من المعروف أن الإستثمار بشتي أنواعه يحمل كمية معينة من المخاطر ولاسيما مخاطر الاستثمار المالي.
لهذا السبب يتوجب على كل من ينوي الدخول في مجال الإستثمار أن يتوقع المخاطر كما يتوقع تحقيق عائد مادي.
حيث أنه لا يوجد نوع من الاستثمار يمتلك الحماية التامة من الوقوع في المخاطر، وفيما يلي سوف نقوم أولاُ بتعريف مفهوم المخاطر.
المحتويات
ما هو تعريف المخاطر “مفهوم المخاطر”؟
وتعرف المخاطر بأبسط تعريف لها، أنها هي توقع كمية من الأرباح أعلى من التي يتم تحقيقها بالفعل بعد الإستثمار في المشروع.
مماينتج عن ذلك فرق ما بين الربح المتوقع تحقيقه قبل البدء في النشاط وبين الذي تم تحقيقه بالفعل بعد الخوض في الإستثمار.
ويحدث نتيجة لذلك ما يسمي بالمخاطرة، حيث ذكر فيه أكثر من تعريف.
فمنهم من عبر عنه بأنه، هو عدم المقدرة على تحقيق كمية الأرباح التي كان منتظر تحقيقها من هذا الإستثمار.
كذلك قال البعض في مفهوم المخاطرة، بأنه إنحدار العائد المحقق عن العائد المتوقع، حيث تتحدد نسبة المخاطرة على نسبة فرق العائد المتوقع من المحقق.
حيث أنه كلما كان الفرق بين الربح المتوقع والذي تم تحقيقه بالفعل قليل، كلما كانت نسبة المخاطرة أقل إلى أن تصل إلى صفر.
وهذا يحدث في حالة أن الربح المحقق تساوي مع الربح المتوقع، ولكي نستوعب مفهوم المخاطرة بشكل أوضح هناك أنواع من المخاطرة يجب عليك معرفتها.
ولكي تعرف كل ما يخص مخاطر الاستثمار المالي وأهم هذه الأنواع نوعان وهما:
أنواع مخاطر الاستثمار المالي
تحدث المخاطرة حينما لا يتساوي العائد المحقق من الإستثمار مع العائد الذي كان يتوقع منه.
والمخاطرة في الاستثمارالمالي مثلها كغيرها من الإستثمارات الأخرى، حيث تحتوي على أكثر من نوع وفيما يلي سوف نقوم بسردها.
ومن هنا كان يمكن تقسيم مخاطر الإستثمار إلى نوعان أساسيان وتندرج تحتهما باقي الأنواع وهما:
-
مخاطر منتظمة
يتسم هذا النوع من المخاطر بأنه له صفة العمومية، بمعنى أنه لا يختص بشركة بعينها.
ولكن يحدث لأي شركة أو مشروع بغض النظر عن طبيعة وإختصاصات هذا المشروع.
حيث أنه ناتج عن متغيرات ليس لك اليد في تغيرها أو لا تمتلك القدرة على تلجيمها أو السيطرة عليها، حيث تقيدها متغيرات عمومية.
مثال، الظروف السياسية والإقتصادية المحيطة بالدولة، ولذلك كان من الصعب أن تتلافى هذه المخاطر.
كما أنها تؤثرأيضاُ على مجموعة هائلة من أصول النشاط، وأيضاً لا يمكن تلجيمها عن طريق الإختلاف والتنوع في المحفظة الإستثمارية.
-
مخاطر غير منتظمة
وتتصف هذه المخاطر بأنها لها صفة الخصوصية، بمعني أنها قد تخص شركة معينة دون غيرها من الشركات، ولذلك بسبب ظروف معينة حدثت لهذه الشركة.
ومن الأمثلة على ذلك، كحدوث ماس كهربائي بقسم معين من الشركة.
كما أنها أيضاً يمكن السيطرة عليها من خلال الإختلاف والتغيير في محفظة الإستثمار، ولذلك فهي يمكن التغلب عليها وتلافيها بسهولة.
وذلك لأنها تتعلق بالشركة نفسها دون غيرها، كما تؤثر أيضاً هي المخاطر على نسبة قليلة جداً من أصول هذه الشركة.
إدارة مخاطر الاستثمار المالي وكيفية الحد منها
وحيث أن الدخول في مجال الإستثمار يحتاج إلى إدارة جيدة، لما ينتج عنه التخطيط الجيد لمعدلات الربح والمخاطر في النشاط.
ولذلك إبتكر بعض المستثمرين بعض الطريق التي تحمي أو تعمل على الحد من نسبة هذه المخاطر ومنها:
1. الإستثمارالمالي بصورة منتظمة
حيث وجد أنه عندما يتم الإستثمار بمعدل معين على فترات منتظمة بصورة دورية، قد يقلل من إحتمالات المخاطر.
بمعني أنه إذا تم الشراء في وقت إنخفاض سعر الأسهم والبيع في وقت إرتفاع الأسعار، قد يقلل من المخاطر.
حيث أنه من المعروف في سوق التداول هو التغير الدوري في أسعار الأسهم، مما يساعد علي تحقيق أرباح أكبر أي معدل خطورة أقل.
وبذلك يكون متوسط سعر الإستثمارفي الأسهم في هذا الوقت، أقل من سعره إذا تم الإستثمار دفعة واحدة بدون التواجد المستمر.
2. التنوع
حيث أنه إذا قام المستثمر بالتنويع في أسهم محفظته الإستثمارية، سوف يكون معدل المخاطر لديه أقل من إذا قام بالإستثمار في نوع واحد من الأسهم.
ويجب أن يحدث ذلك بالحد المعقول ودون المبالغة في التنوع، مما يتيح له القدرة على متابعة أسهمه الإستثمارية دون عائق.
3. الإستثمارالمالي ذات الأجل الطويل
حيث أنه قد يحدث من التغيرات ما يؤدي إلى إنخفاض في سوق الإستثمار المالي وهبوط أسعاره.
لذا كان يتوجب على المستثمر المتميز أن يخطط للإستثمار طويل الأجل.
حيث أنه كان من المعروف مؤخراً أنه من الطبيعي زيادة سعر الأسهم بمرور الزمن، ولكن قد حدث من المتغيرات ما قد يغير التوقعات.
ويأتي نتيجة ذلك حدوث مخاطر الاستثمار المالي،
لهذا السبب كان من المستحب الإستثمار بطول الأجل، وهو ما يقوم به المستثمر الجيد.
وهكذا عزيزي القارئ نكون قد إنتهينا من هذا المقال، حيث قد إشتمل على بعض النقاط الهامة التي تخص مخاطر الاستثمار المالي.
وكذلك أيضاً كيفية التغلب عليها وإدارتها.
