ما هي مؤشرات الأسواق المالية تعريفها وأهميتها واستخداماتها

ما هي مؤشرات الأسواق المالية تعريفها وأهميتها واستخداماتها

إذا كنت من محبي التداول في البورصة، وأسواق الأوراق المالية، فإنك بحاجة لمعرفة مؤشرات الأسواق المالية. فما تعريف تلك المؤشرات؟ وما أهميتها؟ وما استخداماتها؟ هذا هو موضوع مقالنا.

تعريف مؤشرات الأسواق المالية

هي نوعٌ من المؤشرات التي تقوم بقياس مستوى الأسعار في السوق، وذلك لأنه يقوم على بعضٍ من أسهم المنشآت. والتي يتمُّ تداولُهَا حاليًا في أسواق رأس المال، سواء كانت تلك الأسواق منظمة، أو غير منظمة، أو كلا النوعين. ومن الأفضل أن يتم اختيار عينة الأسهم بمواصفات تتيح للمؤشر إمكانية معرفة حالة الأسواق حاليًا. وهو ما نستهدف قياسه باستخدام ذلك المؤشر.

هناك نوعان من مؤشرات الأسواق المالية، وهما:

  • مؤشرات تقوم بقياس حالة السوق كله بصفة عامة. مثل: مؤشر داو جونز لمتوسط الصناعة (DJIA)، وكذلك مؤشر 500 لستاندرد أند بور.
  • مؤشرات تقوم بقياس حالة السوق بالنسبة لصناعة معينة، أو قطاع معينة، لذا تُسمى (مؤشرات قطاعية). مثل: مؤشر داو جونز لصناعة النقل، وكذلك مؤشر ستاندرد أند بور لصناعة الخدمات العامة.

إقرأ أيضا: مؤشرات البورصة العالمية أبرز وأهم المؤشرات

أهمية المؤشرات، وعلاقتها بالحالة الاقتصادية

إن نشاط تلك المنشآت التي تقوم بتداول أوراقها المالية في البورصة، وسوق رأس المال، عادةً ما يمثل الجانب الأهم، والأكبر من الحالة الاقتصادية للدولة ككل. وفي حالة إذا كانت أسواق رأس المال تتسم بقدرٍ من الكفاءة، فإن تلك المؤشرات التي تقوم بقياس حالة السوق، سوف تعمل كمرآة للدلالة على الحالة الاقتصادية للدولة بشكل عام. كما إن المؤشرات (مؤشرات الأسواق المالية) المختصة بأسعار الأسهم، تستطيع أن تتنبأ بالحالة الاقتصادية التي قد تكون عليها الدولة مستقبلاً. وهو ما يفيد الدولة لتفادي أكبر قدر من الخسائر عند التنبؤ بحدوث أي تغير سلبي مفاجئ في حالتها الاقتصادية.

عندما تشير حركة مؤشر أسعار الأسهم إلى الصعود، فإن السوق في هذه الحالة يتم تسميته بالسوق الصعودي (Bull Market). ويكون ذلك نتيجة زيادة معدل العائد الذي يحققه السوق على العائد في حالة الاستثمار الخالي من أي مخاطر. أما في حالة إذا كانت حركة مؤشر أسعار الأسهم تشير إلى الهبوط أو التراجع، فإن السوق في هذه الحالة يتم تسميته بالسوق النزولي (Bear Market). ويكون ذلك نتيجة نقص معدل العائد الذي يحققه السوق على العائد في حالة الاستثمار الخالي من أي مخاطر.

إذا كان المُضارب في السوق يعتقد أن حركة مؤشر أسعار الأسهم تتجه إلى الصعود، فإنه يُسمى بالمُضارب على الصعود (Bullish). أما إذا كان المُضارب في اعتقاده أن حركة مؤشر أسعار الأسهم تتجه إلى الهبوط، فإنه يُسمى بالمُضارب على الهبوط (Bearish).

إقرأ أيضا: ما هي بورصة الأسهم في السعودية والشركات المساهمة في البورصة

استخدام المؤشرات

هناك العديد من الاستخدامات لمؤشرات الأسواق المالية، والتي تهم المستثمرين، وغيرهم ممَّن يتعاملون في أسواق الأوراق المالية. ومن أهمها ما يلي:

  • التنبؤ بالحالة التي سوف يكون عليها السوق، ويتم ذلك بما هو معروف باسم التحليل الأساسي. وذلك من خلال معرفة العلاقة التي تربط بين المتغيرات التي تحدث لحركة مؤشر السوق، وبعض المتغيرات الاقتصادية للدولة. إضافةً إلى ما سبق، فإنه بواسطة التحليل الفني والتاريخي لتلك المؤشرات، قد تستطيع الكشف عن نمط التغيرات التي تطرأ عليه. وبمجرد توصُّل المحلل إلى هذا النمط، يستطيع التنبؤ بسهولة بكل التطورات المستقبلية التي قد تطرأ على حركة الأسعار في السوق.
  • التعرف الجيد على مخاطر استخدام محفظة الأوراق المالية. حيث إن تلك المؤشرات من الممكن استخدامُهَا في قياس المخاطر النظامية (Systematic Risks) لتلك المحافظ. وهي عبارة عن العلاقة بين معدل العائد لأصول خطرة، وكذلك معدل العائد لمحفظة السوق التي تتكون من أصول خطرة.

قد يهمك أيضا: شرح المصطلحات المستخدمة في البورصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *